إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الاثنين، 4 أبريل 2011

ملخص قضية التجسس بين المصدق والمكذب للقضية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أحب أن أقدم هذي الخلاصة لتحليلي للقضية وما شابهها من أراء ونظريات وتحليلات للإعضاء.
أولا: حقيقة الخبر
هناك عدة أسباب تؤكد لنا حقيقة الخبر ومنها:
1- الإعتقالات لبعض القادة العسكريين.
2- تصريح عضو مجلس الشورى.
3- تلميح الكاتب باحجاج في مقاله في جريدة الوطن.
4- خطاب جلالة السلطان الأخير وتلميحه للتدخل ف شؤون الداخلية.
طبعا بعد هذه الاسباب كافية لنا في تصديق الخبر وغير مايؤكد ذلك صمت الحكومة أزاء هذا الخبر وهذا دليل أخر على صحة الخبر وعدم تعليقها على الخبر وهذا شي ليس بالغريب على سياسة الحكومة.
ثانيا: أسباب التجسس
سيقول البعض ولماذا الإمارات تتجسس علينا؟ وسيطرح الكثير من علامات التعجب وكذلك السخرية من قدرات البلد مثل نحن( دولة نووية ولا عندنا صواريخ أو عندنا قوة إقتصادية أو تقدم صناعي ) هناك أسباب كثيرة تجعل الامارات تتجسس على عمان ومنها الخوف من المطالب التاريخية لعمان في الامارات وخشية أن تطالب عمان بهذا الحق مع إن السلطنة معترفة بإستقلالية دولة الامارات وسيادتها وكذلك التخوف من المواطنين الاماراتيين ذوي الأصول العمانية وهم شريحة كبيرة من المجتمع الإماراتي والتشكيك بولاءهم وهناك سبب قوي جدا الا وهو الخطأ التاريخي الذي وقعت فيه الكويت أبان الغزو العراقي حيث لم تكن الكويت تملك أي معلومات عن تحرك الجيش العراقي ولم يكن لديها العملاء في العراق وهذا ما حدا ببعض الدول الخليجية التخوف من الجوار ومن المطالبات التاريخية لجيرانهم، طبعا أنا هنا لا أبحث عن أعذار لخطأ دولة الامارت فأنا أحلل وأبحث في أسباب هذه القضية من خلال أعتقادي.
وللعلم تجنيد العملاء والعيون هذا شي طبيعي لعمل الاجهزة المخابراتية للدول يعني يا أخوة هل تعتقدون بإن عمان لاتملك العملاء والعيون في دولة الامارات؟!
بل إن من مصلحة عمان أن يكون لديها عملاء ف الامارات وليس من أجل مساس سيادة الامارات وحسب بل من أجل مراقبة مواطنيها العمانيين وذلك لإن الامارات سوق حر كبير ويحتم على الدولة مراقبة البعض من أن يأتي بأشياء ممنوعة للبلد مثل ( السلاح والمخدرات ومعدات التكنولوجيا الغير مرخصة).
ثالثاً: إمتناع الحكومة من نفي الخبر أو تأكيده
طبعا الكل يستغرب من عدم صدور أي بيان أو تصريح حكومي في هذه القضية مع إن الجميع يطالب ببيان صحة الخبر وأنا سأشرح لكم أسباب الامتناع حسب فهمي وإعتقادي لهذه الملفات الحساسة وأقول هنا حساسة لإنه بين دولتين جارتين لديهما روابط كثيرة مشتركة والكل هنا يعرف هذه الروابط اللتي تجمع بين الدولتين.
طبعا من سياسات الحكومة عدم إثارة القلاقل وإحداث البلبلة أو الخوض في حروب إعلامية غير مجدية وهي أيضا لاتود أن تلفت أنظار المنطقة للمشاكل بينها وبين جيرانها ولا تود الظهور وجذب الأنظار لها وهي تعمل بصمت كما قال صاحب الجلالة: ((نحن لانتكلم ولكننا نعمل)) في حديثه مع أحمد جار الله لجريدة السياسة الكويتية، وهناك أيضا رابط الأخوة بين الدولتين اللذي يجعل من الحكومة أن تلزم الصمت وتكتفي بلإشارة من خلال خطاب صاحب الجلالة لإن صاحب الشأن هو الوحيد الذي يفهم معنى هذا الخطاب.
وأنا متيقن من أن الحكومة ستحل هذه المسألة بينها وبين جارتها الشقيقة عبر القنوات الدبلوماسية وإيجاد حل لهذه المعضلة وبحث أسبابها مع شقيقتها وأخذ الإعتذار منها على مافعلته وإلتزامها بعدم تكرار هذا الفعل دون أن تحدث زوبعة وتثير مشاكل بين الدولتين.
رابعا: نظرية المؤامرة
هناك البعض يكاد أن يجزم بإن هذه القضية مجرد إشاعات تطلقها الحكومة والمراد منها إلهاء الشارع العماني عن قضاياه المعاشية وطبعا هذا الرأي خاطئ، فإن الحكومة لا يعقل أن تستخدم متانة علاقاتها مع جارتها في أمور داخلية لكي تلهي الشعب العماني في إتهام الدول زورا وبهتاناً لإن هذا ليس من عهد الحكومة الذي نعرفه وليس من ثوابتها السياسية.
وإستغرب من البعض حين يقول إن في هذه القضية لعبة سياسية من قبل الحكومة والمشكلة من يقول بهذا الراي يحمل شهادة دكتوراة كيف هذا؟! أين العقل والمنطق؟!.
للأسف مازال هناك أشخاص يؤمنون بنظرية المؤامرة وهذه النظرية سببت لهم عقدة في أفكارهم وجعلت فكرهم في نطاق ضيق ولكن مع إحترامي لإرائهم فهم خاطئون بإعتقادهم والاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.
خامسا: الحماس الزائد والتهور في القضية
من الجيد أن نرى هناك حماس وغضب من قبل الشارع العماني في قضية خلية التجسس وذلك دليل صادق من قبل المواطنين على ولائهم لحضرة صاحب الجلالة ولهذا الوطن المعطاء.
ولكن هذا لايجعلنا أن نتهور في المطالب وبقطع العلاقات والرد القوي بإتجاه الامارات ووووو.....الخ.
أين العقل أين الحكمة في هذه المواضيع الحساسة الامارات هنا دولة جارة وشقيقة وماحدث من خطأ إنما يحل بين السلطنة والامارات بود وبإحترام الأخر والسعي لحل الخلافات وإزالة العقبات وتوضيح الاتجاهات والابداء بحسن النوايا بين الجارتين، ونحن علينا كمواطنين أن نصطف خلف هذه القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة لإيماننا العميق بحكمة هذا القائد وقدرتة الواسعة في حل هذه القضايا دون أن تحدث الشرخ في علاقتنا وكذلك الحفاظ على هيبة الدولة والإعتذار لهذا الخطأ.
سادسا: خلية التجسس
طبعا وجود هذه الخلية نكرة على الشعب العماني الأصيل وليست بصفات هذا الشعب الطيب ويجب محاسبة هذه الفئة الضالة ومعاقبتها على ما أرتكبته خلال عشرين سنة من الغدر والخيانة ليكونوا عبرة لمن يبيع وطنه من أجل حفنة من المال.
الشعب العماني قد يطالب لفئة أخطأت في السياسة مع الحكومة بالعفو ولكن لن يطالب لفئة خانت وباعت وطنها للغير فهذا لا يصح بتاتا، هنا في هذه القضية خيانة وتجسس وليست إختلاف سياسي.

http://www.s-oman.net/avb/showthread.php?t=936599

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق